الحرية والاستبداد عند ابن رشد أو الإرادة /الإختيار ونظام واحدي التسلط عند ابن رشدد
هل لسؤال الحرية والاستبداد من معنى في حقل الفكر الفلسفي القديم والوسيط بصفة عامة والفكر الرشدي بصفة خاصة ؟
إذا ما ربطنا هذا السؤال بالابستيميا القديمة والوسيطة فإن الجواب سيكون بالنفي. فالاشكال لا ينتمي إلى نفس المجال الفكري والقضية الأساسية بالنسبة إلى الفكرين الفلسفيين القديم والوسيط تبقى في جوهرها قضية علاقة ذات طرفين هما: العدالة من ناحية والسعادة من ناحية أخرى. وبالفعل فإذا ما استثنينا الفلسفة الفيزيوقراطية فإن مجال التفلسف الذي دشنه سقراط وتواصل مع أفلاطون وأرسطو والفلسفة الوسيطة لا يخرج عن نطاق العدالة كنظام والسعادة كغاية لأي بناء سياسي.