الانثى ناظرة ومنظوراً إليها: جدلية النثا وذكورة في كتاب الباه مشروع قراءة
يطمح هذا المقال إلى تجاوز النظرة الرائجة عن الأنوثة بوصفها سلبية وغير فاعلة تحقق مطالب الذكورة، مقابل ذكورة فاعلة، ساعية إلى المتعة والتناسل، ويطمح إلى قراءة تفكيكية للخطابات التي صيغت عن الباقين الذكوري والأنثوي معا في الثقافة العربية الإسلامية العالمة كما تجلوها المدونات اللغوية المعبرة عن المدلولات المتعقلة للغة العربية في هذه الثقافة. ويبني فرضية مؤداها إن تعبيرات الباه ليست ذكورتة صرفا، وإنما هي ذكورية - أنثوية، ذلك أنها وإن كانت ذكورتة في الخطاب المتخيل. ذكورية أنثوية في الممارسة تختبرها في مناويل ثلاثة تتضافر لتأكيد هذا الفهم: منوال المواضعة اللغوية المتعقلة المعبر عنه باللوغوس، فالمنوال السردي، وفيه تظهر الأنوثة فاعلة مؤثرة ومتأثرة، طالبة ومطلوبة، وراغبة ومرغوب فيها في أن فالمنوال العلاجي الطبي. ويستهدف النسل والمتعة معا لدى الطرفين