من أجل استعمال المنهج الكمي لدراسة التراث العربي المكتوب الحركات في عهد بني أمية أنموذجا
يمثل إستعمال المناهج الكمية في الدراسات حول المادة المدونة في التراث العربي أحد مداخل تطوير قراءة الإستغرافية العربية وتجاوز حقيقي وعملي للمناهج التقليدية لذلك اعتمدنا النظرية الكمية في العلوم الحديثة لتطويع تاريخ الإسلام وتخصيصا تاريخ قادة الحركات الشيعية . فعلى عكس وجهة النظر القائلة بعجز المدونة العربية عن استيعاب المناهج الحديثة، فإن جملة من الدراسات النظرية والتطبيقية قد أقامت الدليل على قدرة المصادر العربية على التكيف مع المناهج العلمية، ولاسيما المنهج الكمي، وهو ما يعني إدماج دراسة المكتوب من تراثنا في حقلين متقدمين في ذات الوقت.
أولا : فرض المنهج الواضح المنزل ضمن العلوم المنهجية الحديثة عند تناول الباحثين الاستغرافية العربية وقطع السبل أمام المتطفلين المعتمدين أساليب البحث الروتيني المتبلد . ثانيا : حمل الباحثين على ضبط المنهج الذي اختاروه والعمل على تأسيس إتجاهات منهجية توافق خصوصيات وطبيعة الوثيقة التراثية العربية .
ويتأتى الإصرار على توضيح المنهج من خلال ما أثبتته الدراسات النظرية والميدانية من افتقاد العمل غير المستجيب لمنطق واضح عند تنظيم الأفكار والمعطيات لكل امكانات التأسيس لإبداع متجدد وهي من أكبر المآخذ المحسوبة على الدارسين الشرقيين للتاريخ العربي والإسلامي وذلك لإهدار هم قدراتهم في تكرار ما في المصادر
بتغيير أشكال الكتابة لاغير .