قراءة في النماذج الخرائطية المعاصرة : نحو نموذج مندمج ؟
يحاول البحث تصحيح النظرة العادية الأحادية للوثيقة البيانية, خريطة كانت أم بيانا، وكأنه ينتظر أن تؤدي إلى نفس النتيجة المتوقعة و ذلك بدراسة مختلف مواصفاتها ومميزاتها وحدودها.
كما يعرض هذا البحث مختلف النماذج والمدارس الخرائطية المعاصرة إذ هي تؤثر بتغاير في المنتوج النهائي نوعية وجودة. ومن بين النماذج نموذج الخرائطية الجغرافية الكلاسيكي والنموذج التبليغي للخرائطية والنموذج الإدراكي. كما يتعرض إلى المحيط التكنولوجي الذي على ظهور أنموذج الخرائطية الآلية الذي يختلف عن الأنموذج الدلالي الذي يولي الأهمية إلى دلالة الأشياء بدرجة أولى.
وكل هذه النماذج الخرائطية التي وقع التعرض إليها استأثرت زاوية أو بضع زوايا معينة وركزت عليها في البحث عن الحل الخرائطي الأفضل, ولذلك نقترح أنموذجا خرائطيا جديدا مدمجا مندمجا.
الفيلسوف والجامعي على العموم كما مالك البيت لهم دائما إصلاحات للإنجاز Wilhelm Buch). إصلاحاتٍ حرّةً، لذلك ليس لنا أن نزهد في الحرية اليوم لأنا قد لا نلتقيها غدا. إذا كانت السلطة هي ما يعيق أمل السياسة وإذا كانت السياسة تنهد إلى حرفها اللاسياسي الذي هو الحرية فإن ثقافة الزور والبهرج هي ما يعيق الفكرة والحرية كلتيهما. وعليه، فإن عدم الزهد هذا هو مبادأة الفكرة التي تحتنا على البدء. البدء في تدبّر الواقع بشكل مغاير، البدء في مقاومة انغلاق المعنى، البدء في الانفتاح على التعبيرات الرمزية المغامرة حتى لا يتحوّل التأويل إلى تقويل، البدء في زرع الرغبة في العقل البدء بإدراك أنه بمقدورنا أن نبدأ.
إجمالا أيها الجمع الكريم، المسألة مسألة أبواب كما يقول باشلار، وحبذا لو كانت حكايتنا حكاية كل الأبواب التي أغلقنا وفتحنا وكل الأبواب التي نريد إعادة فتحها ... عم تفتح وباتجاه من تفتح هذه الأبواب؟ نأمل أن لا تفتح على بيت الطاعة.