Les étrangers et le pouvoir au temps de Hammouda Pacha-Bey (1782-1814)
اعتبرت مجمل الدراسات التاريخية فترة حمودة باشا باي (1782-1814) أكثر فترات حكم العائلة الحسينية استقرارا سياسيا نظرا لحنكة هذا الباي في تدبير شؤون الدولة و نظرته الثاقبة في التعامل مع مختلف القوى الأجنبيّة. إلا أنّ المتمعن في تركيبة رجالات الدولة في عهده يستغرب من كثرة الأجانب من الأوروبيين الذين استخدمهم حمودة باشا في مناصب سياسية ذات نفوذ، مما سمح لهم بالتأثير على سياسة الدولة الخارجية خاصة، إن لم نقل باتخاذ القرار السياسي.
فماهي الأسباب التي حدت بحمودة باشا إلى الإعتماد على هذا العدد الكبير من الأجانب في تسير شؤون البلاد؟ وماهي نتائج ذلك على اختيارات الدولة للسياسية الخارجية في فترة اضطربت فيها العلاقات الدولية و أصبحت الإيالة التونسيّة خلالها تحتل موقعا حساسا داخل حوض البحر الأبيض المتوسط.